لماذا تتبنى السعودية يوماً عالمياً للغرق؟
في خطوة نوعية تعكس التزام المملكة العربية السعودية بحماية الأرواح وتعزيز مفاهيم السلامة العامة، أعلن مجلس الوزراء السعودي اعتماد يوم 25 يوليو من كل عام يوماً وطنياً للوقاية من الغرق، تماشياً مع “اليوم العالمي للوقاية من الغرق” الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2021.
وأوضح وزير الصحة السعودي، فهد الجلاجل، أن تبنّي هذا اليوم يعكس حرص القيادة الرشيدة على صحة الإنسان وسلامته، مشيراً إلى أن القرار يأتي ضمن رؤية السعودية 2030، وتحديداً ضمن برامج تحول القطاع الصحي التي تسعى لجعل الصحة أولوية في كل السياسات العامة.
إنجازات ملموسة في مجال الوقاية:
وكشف الجلاجل عن نجاح المملكة في خفض نسب الوفيات الناتجة عن الغرق بنسبة تجاوزت 17% لكل 100 ألف نسمة، ما أسهم في تقليص التكاليف الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بهذه الحوادث، بقيمة تقدر بـ800 مليون ريال سعودي.
وأضاف أن السعودية تصدرت التصنيف العالمي لمعايير السلامة المائية والإنقاذ لعام 2024 من بين 140 دولة، وهو ما يؤكد ريادتها في تبني سياسات فاعلة ومستدامة للحد من الحوادث المائية.
مبادرات شاملة لحماية المجتمع:
وتعمل الجهات المختصة في المملكة على تنفيذ حملات توعوية مكثفة، خصوصًا خلال فصل الصيف الذي تزداد فيه حالات الغرق، إلى جانب تعزيز قدرات فرق الإنقاذ من خلال برامج تدريب دولية تُنفذ عبر منصة “Rescuer” التابعة للاتحاد السعودي للإنقاذ والسلامة المائية.
كما تم إطلاق عدد من الإجراءات الوقائية في المسابح والمرافق العامة والبيئات المائية، بالإضافة إلى تفعيل أنظمة الإنذار المبكر وتنظيم عمليات الرقابة المستمرة.
مسؤولية مجتمعية ودولية
ويعد هذا التبنّي السعودي لليوم العالمي للوقاية من الغرق جزءاً من التزام المملكة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ولا سيما الهدف الثالث المتعلق بالصحة الجيدة والرفاه.
واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن الوقاية من الغرق ليست مسؤولية حكومية فقط، بل هي مسؤولية مجتمعية تتطلب تكاتف الجميع، مشيراً إلى أن اليوم العالمي للوقاية من الغرق سيكون فرصة سنوية لتعزيز الوعي، وتكريم الجهود المبذولة، وتحفيز المزيد من المبادرات في هذا المجال الحيوي.
اقرأ أيضاً:
السعودية تستضيف كأس العالم للرياضيات الإلكترونية 2025 بأضخم جوائز في التاريخ
ما فائدة ممارسة الرياضة؟ نذكر لك 10 فوائد لممارسة الرياضة
