التزام المملكة بالقيادة العالمية في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
أكّدت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) استمرار المملكة بدور ريادي عالمي في تطبيق أفضل ممارسات الذكاء الاصطناعي ومسارات الحوكمة المسؤولة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.
في 2024 حصلت سدايا على شهادة ISO 42001:2023 كأول جهة في العالم لنظام إدارة الذكاء الاصطناعي، ما يعكس التزامها بالجودة والشفافية في العمل المؤسسي.
وتم اعتماد المملكة كشريك إقليمي للمنظمة الاقتصادية (OECD) في سياسات الذكاء الاصطناعي، وانضمت إلى توصية المنظمة الدولية الأولى للحوكمة الذكية للذكاء الاصطناعي.
احتلت السعودية المركز الحادي عشر عالميًا والأول عربيًا في مؤشر سلامة الذكاء الاصطناعي (GAISI) الذي يُعنى بحوكمة التقنية، تقدّمٌ يعكس التزام السعودية القوي بالأبحاث والتشريعات السياساتية الواعية.
وفي تصنيف AI Policy Observatory الخاص بـ OECD، حلت المملكة ثالثًا عالميًا بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وسداديا نشرت أكثر من 65 سياسة متعلقة بالذكاء الاصطناعي، وأطلقت رصدًا للحوادث بلغة عربية مخصصة للمنطقة.
خطوات استراتيجية نحو تبني الذكاء الاصطناعي بصورة مسؤولة
- أصدرت سدايا في 2024 وثيقة “إطار تبني الذكاء الاصطناعي”، التي تُعد مرجعًا شاملًا للجهات الحكومية والخاصة، وتوضح مستويات النضج، وتضمن الالتزام بالمبادئ الأخلاقية كسياستها الرسمية في تبني الذكاء الاصطناعي.
- كما أطلقت أداة التقييم الذاتي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي عبر منصة حوكمة البيانات الوطنية لمساعدة الجهات على قياس التزامها بالمعايير الأخلاقية وتعزيز الشفافية والاعتمادية في الاستخدام.
أكد رئيس سدايا الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي أن دعم قيادة المملكة – ولا سيما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – هو الركيزة التي جعلت السعودية تنافس عالميًا في تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، وساهمت في استضافة القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بمشاركة أكثر من 100 دولة.
وكانت من أبرز مبادرات القمة: إطلاق ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي، وإطلاق المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) تحت رعاية اليونسكو في الرياض.
السعودية تُثبت حضورها العالمي بثبات في تطبيق مبادئ الذكاء الاصطناعي المسؤولة، من خلال اعتماد معايير دولية، وإطلاق سياسات واضحة، وتعزيز القدرات المؤسسية.
الاعترافات الدولية والمراكز المتخصصة – كـ ISO وOECD وUNESCO – تؤكد أن المملكة ليست مجرد متبعة، بل متصدرة في رسم خارطة مستقبل الذكاء الاصطناعي الأخلاقي.
اقرأ أيضاً:
أفضل الأماكن السياحية في النمسا اكتشف الجمال الأوروبي الساحر
