في 22 يوليو 2025، أعلنت المملكة العربية السعودية موقفها الرسمي تجاه البيان الصادر عن 26 دولة تدعو إلى إنهاء الحرب فوراً في قطاع غزة، معتبرةً أن البيان يعكس موقفاً دولياً متسقاً مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي.
الموقف السعودي الرسمي، رحبت وزارة الخارجية السعودية بالبيان، مشيدة بالدعوة لوقف فوري للعمليات العسكرية ورفع القيود عن المساعدات الإنسانية، وضمان إيصالها بأمان إلى المدنيين في غزة
جددت الرياض رفضها القاطع للإجراءات الإسرائيلية التي تُعيق وصول الغذاء والدواء والمياه، وتستهدف المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على أبسط احتياجاتهم.
دعت السعودية المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته واتخاذ “قرارات عاجلة وحاسمة” لمواجهة ما أسمته “التعنت الإسرائيلي”، معتبرة أن استمرار هذه السياسات يُهدد الجهود الإقليمية والدولية للسلام.
البيان الدولى وصف الوضع في غزة بأنه وصل إلى “نقطة لا تُطاق”، محذّراً من تدنّي مستوى توفير المساعدات ومعاناة المدنيين وسط القصف والحصار.
السعودية أكدت ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني، وطالبت بتجنّب خلق تغيير ديموغرافي في الأراضي المحتلة، ومنع توسيع المستوطنات.
يأتي هذا الموقف ضمن إطار أكبر، حيث انضمت المملكة إلى تحالف غربي واسع يضمّ 26 إلى 28 دولة، منها بريطانيا، كندا، وأستراليا، جميعهم طالبوا بوقف فوري للعمليات العسكرية، ورفع أي قيود عن إيصال المساعدات إلى غزة.
في وقت سابق، شدّد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، على أن أولوية المملكة حالياً هي تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية في غزة، وأن أي تطبيع مع إسرائيل لن يتم دون التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية تشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
بهذا البيان، أكدت المملكة أن:
- من الجانب الإنساني وقف الحرب فوراً وإنقاذ المدنيين من ما تصفه بـ”الجحيم الإنساني”.
- من جانب القانون الدولي احترام القانون الإنساني العالمي والحيلولة دون تغيير ديموغرافي في الأراضي الفلسطينية.
- وبخصوص الجهود الدولية تدعو المجتمع الدولي إلى التعاون العاجل واتخاذ خطوات عملية لفرض الالتزام بقرارات السلام.
- وبالنسبة للسياسة الإقليمية استمرار الموقف السعودي الرافض للتطبيع مع إسرائيل بدون حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
سعياً منها للحفاظ على المبادئ الإنسانية للأمة العربية والإسلامية، تلتزم السعودية بدفع مسار سياسي فعّال يضمن تحقيق السلام العادل في المنطقة.