حافلات تحت الطلب تنقلك من باب بيتك، وخطة لتوسيع الخدمة في الرياض، قبل نهاية العام في خطوة جديدة لتعزيز وسائل النقل الذكية وتحسين جودة الحياة في العاصمة السعودية، تشهد مدينة الرياض توسعاً ملحوظاً في خدمة “حافلات تحت الطلب”، وهي خدمة نقل مبتكرة تُمكِّن السكان من التنقل بسهولة من أمام منازلهم إلى أقرب محطة أو وجهة رئيسية، عبر تطبيق ذكي يحدد أقرب حافلة في الوقت المناسب.
تُعد “حافلات تحت الطلب” جزءاً من مشروع النقل العام بمدينة الرياض الذي تشرف عليه الهيئة الملكية لمدينة الرياض، حيث تعتمد هذه الخدمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديد المسارات وتوجيه الحافلات بطريقة مرنة وفعّالة، ويُمكن للمستخدمين طلب الحافلة من خلال تطبيق مخصص على الهواتف الذكية، ليتم توجيه الحافلة إلى أقرب نقطة وصول للمستخدم، مما يوفّر تجربة تنقّل مريحة وآمنة.
بدأت الخدمة في عدد من الأحياء المختارة داخل مدينة الرياض، وحققت نجاحاً ملحوظاً منذ إطلاقها، وسجّلت آلاف الرحلات شهريًا، مع تزايد مستمر في عدد المستخدمين الذين وجدوا في الخدمة بديلاً مناسبًا عن استخدام السيارة الخاصة أو الانتظار الطويل في محطات النقل التقليدية.
وأشارت تقارير الهيئة الملكية إلى أن الخدمة ساهمت في تقليل الازدحام المروري في بعض المناطق، بالإضافة إلى تقليص الانبعاثات الكربونية عبر تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة.
ضمن خطتها التوسعية، أعلنت الجهات المعنية عن نيتها توسيع نطاق “حافلات تحت الطلب” لتشمل أحياء جديدة داخل مدينة الرياض قبل نهاية عام 2025 وتشمل الخطة:
- إضافة أكثر من 20 حيًا جديدًا إلى نطاق الخدمة.
- زيادة عدد الحافلات الذكية المشغَّلة.
- تطوير خصائص التطبيق وتحسين واجهة الاستخدام.
- إطلاق حملات توعوية لتعريف السكان بالخدمة وفوائدها.
وأكدت الهيئة أن التوسعة ستتم وفق دراسات مرورية دقيقة لضمان الكفاءة والفعالية، مع التركيز على الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية والمناطق التي تفتقر إلى خيارات النقل العامة.
يُعد الاعتماد على “حافلات تحت الطلب” حلاً عمليًا لمواجهة تحديات التنقّل داخل المدينة، خاصة في ظل التوسّع العمراني والنمو السكاني السريع، وتُقدِّم الخدمة عدداً من المزايا أبرزها:
- الوصول من باب المنزل إلى الوجهة بأقل وقت وجهد.
- أسعار رمزية تُشجع على الاستخدام المستمر.
- سهولة الاستخدام عبر تطبيق متوفر بلغات متعددة.
- تقنيات تتبع فوري لضمان الأمان والموثوقية.
تأتي هذه المبادرة ضمن رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تحسين جودة الحياة في المدن، وتوفير حلول نقل ذكية ومستدامة تُقلل من الاعتماد على المركبات الخاصة وتدعم البيئة، ومن المتوقع أن تُحدث هذه الخدمة نقلة نوعية في أسلوب التنقّل داخل المدن السعودية، خصوصًا بعد نجاح التجربة الأولية في الرياض، ما يمهّد الطريق لتوسيعها لاحقًا في مدن أخرى مثل جدة والدمام.
اقرا أيضاً:
سعوديات يسجلن حضورًا تاريخيًا في نهائيات كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025
