وصل المواطن السعودي حميدان التركي إلى أرض الوطن في 7 أغسطس 2025، بعد قضائه 19 عامًا في السجون الأمريكية، ليغلق بذلك فصلًا صعبًا من حياته ويبدأ صفحة جديدة مع أسرته ووطنه.
جاء هذا الحدث ثمرة جهود دبلوماسية وقانونية مكثفة بذلتها المملكة طوال السنوات الماضية لضمان تحقيق العدالة وإعادة حميدان التركي سالمًا إلى بلاده.
نجاح الجهود الدبلوماسية في قضية حميدان التركي
تم الإفراج عن حميدان التركي في مايو 2025 بعد أن قضى نحو 19 عامًا في سجن “لايمن” بولاية كولورادو، حيث وجهت له في 2006 اتهامات بالاعتداء والاحتجاز غير القانوني لخادمته الإندونيسية.
وأُسدل الستار على القضية بحكم قضائي في محكمة كولورادو قضى ببراءته وإغلاق الملف، في قرار حضره محامو السفارة السعودية في واشنطن. وقد حملت هذه النتيجة بارقة أمل كبيرة لعائلة التركي، وسط تفاعل شعبي وإعلامي واسع.
خلال مدة سجنه، واجه حميدان التركي تحديات قانونية وإعلامية شديدة، مع اتهامات يُعتقد أنها تأثرت بأجواء العداء للمسلمين التي تلت أحداث 11 سبتمبر 2001. ومع ذلك، ظل التركي متمسكًا ببراءته، واعتبر أن ما تعرض له كان نتيجة تحيز ديني ومجتمعي. وتزامن الإفراج عنه مع تقدير جهوده الإيجابية وأثره في السجن، وشهادات طبية عاجلة دعت إلى عودته لتلقي العلاج في وطنه.
عائلة التركي عبّرت عن امتنانها لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على متابعتهم ودعمهم المستمر، كما شكروا السفارة السعودية في واشنطن التي كانت عونًا كبيرًا في تسهيل عودته. عند وصوله، استقبله أهله والأصدقاء بحفاوة وأظهرت اللقطات الأولى لقاءات مؤثرة تعكس الفرح والارتياح بعودته إلى حضن الوطن.
تُعد قضية حميدان التركي من أبرز القضايا التي شغلت الرأي العام السعودي والدولي طوال تلك السنوات، حيث جسدت الجهود الدبلوماسية السعودية والتزامها بحماية مواطنيها في الخارج مهما طال الزمن. عاد حميدان التركي اليوم يحمل معه قصة نضال ومكافحة وصبر طويلين، لبدء حياة جديدة في وطنه بين أحبائه وأسرته.
