في إطار جهودها الرامية إلى إبراز المعالم الإسلامية ذات القيمة التاريخية العميقة، سلطت وزارة الحج والعمرة الضوء على جبل الرماة بالمدينة المنورة، باعتباره واحدًا من أبرز الشواهد التاريخية المرتبطة مباشرة بالسيرة النبوية، ومعلماً مهمًا يجسد جزءًا من أحداث غزوة أحد.
أهمية جبل الرماة بالمدينة المنورة
ويقع الجبل في الجهة الشمالية من المدينة المنورة، على بُعد يقارب ثلاثة كيلومترات فقط من المسجد النبوي الشريف، وهو موقع يسهل الوصول إليه بالنسبة للزوار والحجاج القادمين إلى طيبة الطيبة.
ويحتل الجبل مكانة مميزة في الذاكرة الإسلامية، حيث شهد أحداثًا خالدة حينما تمركز عليه الصحابة الكرام دفاعًا عن الدين في واحدة من أعظم معارك الإسلام.
ويُصنف جبل الرماة ضمن أهم المواقع التاريخية والمعالم التي تحكي تفاصيل معركة أحد، إذ يذكّر بمواقف عظيمة كان لها أثر بالغ في مسيرة الدعوة الإسلامية.
وبفضل ذلك، أصبح الجبل مقصدًا رئيسيًا للزوار من مختلف أنحاء العالم، إذ يقف فيه المسلمون متأملين الدروس والعبر المستخلصة من تلك الموقعة الفاصلة.
وأكدت وزارة الحج والعمرة في بيانها أن الجبل يُعد من الآثار الإسلامية ذات الارتباط المباشر بالسيرة النبوية، مشيرة إلى أنه يشكّل جزءًا أساسيًا من محطات زيارة الحجاج والمعتمرين في رحلتهم الإيمانية إلى المدينة المنورة. كما شددت على ضرورة إبراز هذه المواقع وإثراء الوعي بأهميتها التاريخية والروحية، لما تحمله من معانٍ وقيم عظيمة.
وتسعى الوزارة من خلال هذا الاهتمام إلى تعزيز التجربة الدينية والثقافية للزوار، عبر تقديم معالم تاريخية تمثل ذاكرة الأمة الإسلامية، وتروي قصصاً تحمل في طياتها معاني التضحية والثبات.
ويأتي تسليط الضوء على جبل الرماة بالمدينة المنورة ليعزز الربط بين الماضي العريق والحاضر، ويجسّد حرص المملكة على حفظ وإبراز الإرث الإسلامي بما يليق بمكانته وقيمته.