الرياض – 2 يوليو 2025
السعودية تطلق أهم مشروع ممرّ لوجستي جديد يربط جدة بالخمرة ويعزّز “الجسر البري” عبر المملكة، في خطوة حيوية ضمن جهود رؤية السعودية 2030، أعلنت المملكة عن دشنا مشروعين متكاملين لتعزيز البنية التحتية اللوجستية، تشمل:
1. إطلاق “الجسر البري” أو Saudi Landbridge:
مشروع ممر سككيّ بقيمة تقديرية تبلغ 7 مليار دولار (~26 مليار ريال سعودي)، يربط مدينة جدة على البحر الأحمر بمحافظة الدمام على الخليج العربي، مرورًا بالعاصمة الرياض، ويبلغ طوله نحو 1,500 كم. يشتمل على:
- خط سريع للركاب والبضائع بطول 900 كم بين جدة والرياض.
- تحديث خط الرياض–الدمام الحالي، وبناء مسار حول العاصمة.
- ربط بموانئ استراتيجية مثل ميناء الملك عبدالله وينبع.
- تقليل وقت الرحلات بين جدة والرياض من 12 ساعة اليوم إلى أقل من 4 ساعات.
أهمية المشاريع اللوجستية بالمملكة:
تعزيز دور السعودية كمركز لوجستي عالمي عبر ربط السواحل والتكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية والمدن الكبرى.
دعم نمو التبادل التجاري الداخلي والخارجي، مرحّب به من القطاع الخاص والهندسيين المحليين والدوليين.
جزء أساسي من برامج التحوّل الوطني مثل “ندلب” (NIDLP) لتحقيق أهداف تنويع الاقتصاد والتنمية المستدامة.
الجدول الزمني:
بدء الإنشاء: نهاية 2025
تسليم مرحلي: العمليات تبدأ خارجيًا قبل 2030
2. إطلاق منطقة الخُمرة اللوجستية بجدة:
أعلنت الهيئة العامة للموانئ (موانئ) بالتعاون مع غرفة جدة عن إنشاء منطقة متكاملة جنوب مدينة جدة؛ ضمن الجهود لإقامة منطقة لوجستية عالمية، وذلك باستثمار يقارب مليار ريال سعودي (~267 مليون دولار).
أهم التفاصيل:
تمتدّ على مساحة حوالي 3 ملايين متر مربع، موزعة على ثلاث مناطق تخزينية:
- مستودعات مشتركة.
- ساحات تخزين متوسطة ومستودعات مستقلة.
- ساحات ومستودعات حسب الطلب، تشمل البضائع العامة والمبردة وغيرها.
ستتوفر تسهيلات تشمل:
- خدمات إيداع جمركي.
- وحدات تجارية وإدارية وسكنية.
- مناطق دعم إعادة التصدير.
- بنية تحتية متكاملة مثل الطرق والمرافق الخدمية.
تقديرات الوظائف:
أكثر من 10,000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بمجرد استكمال المشروع.
أهداف واستراتيجية:
- الارتقاء بقدرات ميناء جدة الإسلامي وتحفيز التجارة البحرية عالميًا.
- دعم الاستراتيجية الوطنيّة للنقل والخدمات اللوجستية، وتعزيز موقع السعودية كمحور لوجستي عالمي يربط آسيا وأفريقيا وأوروبا.
التوقيع والتنفيذ
في مؤتمر النقل الأخير، تم توقيع رسمي للمشروعين من وزير النقل.
القطاعات الخاصة والمستثمرين التجاريين أبدوا اهتمامًا واسعًا، وتم التعاون بين موانئ وغرفة جدة وشركات هندسية محلية ودولية رائدة.
تمضي السعودية بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها مركزًا عالميًّا للنقل واللوجستيات، داعمة الاقتصاد غير النفطي، ومستفيدة من موقعها الاستراتيجي بين ثلاث قارات.
مواضيع قد تهمك:
