تراجع أسعار النفط مع تصاعد القلق من الرسوم الجمركية الأميركية، فقد تراجعت أسعار النفط خلال الجلسات الأخيرة، مدفوعة بتسارع المخاوف بشأن فرض رسوم جمركية جديدة من الولايات المتحدة وتأثيرها السلبي على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نيته فرض رسوم جمركية مرتفعة (تصل إلى 30–35٪) على واردات من الاتحاد الأوروبي، المكسيك، كندا، اليابان، وكوريا الجنوبية، بدءًا من أوائل أغسطس، ما زاد من حالة عدم اليقين الاقتصادي.
نتيجة لذلك، شهد خام برنت تراجعًا بنحو 0.3–0.7٪، حيث نزل إلى مستويات تتراوح بين 68.6 و69.4 دولارًا للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط (WTI) إلى حوالى 66–67 دولارً.
تزيد توقعات الأوبك برفع الإنتاج في أغسطس (بزيادة تتراوح بين 0.4 إلى 0.55 مليون برميل يوميًا) الضغط على السوق؛ حيث تكون الإمدادات مرشحة للزيادة في ظل ضعف الطلب المحتمل.
كما رفع البنك الدولي ووكالات الطاقة توقعاته لنمو المعروض العالمي مع تراجع الطلب المتوقع.
اقرأ أيضاً:
يرى محللون أن الأسواق أصبحت أكثر هشاشة: حذر محلل من ING من أن الرسوم والرسوم المضادة من الشركاء التجاريين قد “تضر بالطلب على الطاقة”
وقلصت الأوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي خلال 2025 بسبب تباطؤ متزايد ناجم عن الحرب التجارية.
أسعار النفط تواجه ضغوطًا مزدوجة: من جهة، القلق من فرض رسوم جمركية أميركية جديدة يقلل آفاق الطلب؛ ومن جهة أخرى، توقعات بزيادة عموضة في العرض بسبب تعهدات كبار المنتجين، الضغط الناتج عن ذلك يكبح مكاسب الأسعار، وسط سيناريو يتضمن تراجع النمو العالمي وزيادة المخزونات، ومع استمرار هذه القوى، تبدو الأسعار عرضة لمزيد من التراجع ما لم يحدث اختراق إيجابي سواء عبر تخفيف التوترات التجارية أو تقليص الإنتاج فعليًا.