تتعدد فوائد قشر الليمون الصحية بشكل قد يفوق ما يقدمه اللب أو العصير، ورغم أن الكثيرين يتخلصون منه، إلا أن الأبحاث الحديثة تكشف عن قيمته الغذائية العالية ككنز صحي مهمل.
وفقًا لموقع فيري ويل هيلث، يحتوي قشر الليمون على تركيز أعلى من مضادات الأكسدة مقارنة باللب، مما يجعله خط دفاع قوي ضد الأمراض المزمنة.
يتميز القشر باحتوائه على مركبات نشطة بيولوجيًا مثل “دي ليمونين” (D-limonene) ومركبات الفلافونويد مثل “هيسبيريدين” (Hesperidin). هذه المركبات، إلى جانب فيتامين “سي” الوفير، تعمل معًا على تعزيز جهاز المناعة ومحاربة الجذور الحرة التي تسبب تلف الخلايا.
كما يوفر القشر معادن أساسية ضرورية لصحة الجسم، مثل الكالسيوم الذي يدعم العظام، والبوتاسيوم الذي ينظم ضغط الدم، والمغنيسيوم المهم لوظائف العضلات والأعصاب. بالإضافة إلى ذلك، يعد القشر مصدرًا جيدًا للألياف الغذائية التي تسهم في تحسين عملية الهضم وتعزيز صحة الأمعاء.
فوائد قشر الليمون للقلب والوقاية من الأمراض
أشارت الدراسات العلمية إلى دور القشور الفعال في حماية صحة القلب والأوعية الدموية، فقد أوضحت دراسة نُشرت عام 2016 أن المراهقين الذين تناولوا مكملات غذائية تحتوي على قشور الليمون سجلوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وضغط الدم الانقباضي، وهما من العوامل الرئيسية المرتبطة بأمراض القلب والسمنة.
إلى جانب ذلك، أثبتت التجارب المخبرية أن للقشور خصائص قوية مضادة للبكتيريا والفطريات. هذا التأثير يمتد لحماية صحة الفم، حيث تكافح قشور الليمون البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان والتهابات اللثة.
كما ربطت بعض الدراسات بين زيادة استهلاك الحمضيات وقشورها وانخفاض خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، وذلك بفضل محتواها العالي من مضادات الأكسدة التي تحارب الخلايا السرطانية.
للاستفادة من هذه المزايا، ينصح الخبراء بغسل الليمون جيدًا لإزالة أي مبيدات حشرية، ثم استخدام القشور المبشورة في تتبيل الأطباق، أو إضافتها إلى المشروبات الساخنة والباردة، والحلويات، والسلطات، بهذه الطريقة البسيطة، يمكنك تحويل ما كنت تعتبره نفاية إلى إضافة صحية قيمة لنظامك الغذائي، والاستفادة من كامل فوائد قشر الليمون.