صحة

شخير الأطفال: الأسباب، الأعراض، والعلاج من التشخيص إلى الحل

شخير الأطفال

شخير الأطفال ليس عرضًا عابرًا، بل قد يكون إشارة لاضطراب في مجرى الهواء يؤثر على التنفس أثناء النوم وجودته، ما ينعكس على التركيز والسلوك والنمو البدني والعقلي لاحقًا.

يرتبط كثيرًا بتضخم اللوزتين واللحمية؛ إذ يضغط التضخم على مجرى التنفس مسببًا شخيرًا مرتفعًا وتنفسًا فمويًا وانقطاع نفس أثناء النوم والتهابات أذن متكررة، وقد يظهر كلام مكتوم وجفاف بالفم وتغيرات في نمو الوجه والأسنان.

هنا يصبح السؤال عن سبب الشخير عند الاطفال خطوة ضرورية لفهم الحالة واختيار حل الشخير الأنسب.

شخير الأطفال: التشخيص والعلاج من السبب إلى حل الشخير

يوصي اختصاصيو الأنف والأذن والحنجرة بعدم تجاهل الشخير المتكرر أو التنفس الفموي؛ فاستمرار الأعراض لأسابيع يستدعي تقييمًا طبيًا لتجنّب مضاعفات مثل اضطرابات النوم المزمنة، تأخر النطق، وضعف النمو.

يبدأ التشخيص بأخذ تاريخ دقيق للأعراض، ثم فحص الأنف والبلعوم وتنظير الأنف عند الحاجة، وقد تُطلب فحوص السمع أو دراسة نوم لقياس انقطاع النفس الانسدادي.

تساعد هذه الخطوات على تحديد ما إذا كان شخير الأطفال مرتبطًا بتضخم اللوزتين واللحمية، حساسية وسدّ أنفي، سمنة، أو عوامل تشريحية أخرى.

تتدرج خيارات علاج شخير الأطفال بحسب السبب والشدة. في الحالات البسيطة قد تفيد بخاخات الأنف المضادة للاحتقان أو الحساسية، مع تعديل بيئة النوم وترطيب الهواء ومعالجة التهابات الأنف.

وعندما يُشخّص تضخم اللوزتين واللحمية كمسبب رئيس، قد يكون الاستئصال الجراحي خيارًا فعّالًا يقلّل الشخير ويحسّن التنفس وجودة النوم. لبعض الحالات غير المناسبة للجراحة، قد يُستخدم جهاز ضغط الهواء الإيجابي المستمر CPAP لدعم مجرى الهواء أثناء النوم.

كما تُعد معالجة العوامل المرافقة جزءًا من حل الشخير، مثل إدارة الوزن عند الأطفال ذوي السمنة، وعلاج الربو أو الحساسية، وتنظيم مواعيد نوم ثابتة.

إهمال التعامل مع شخير الأطفال قد يقود إلى انقطاع نفس متكرر، ضعف تحصيل دراسي وسلوكيات مفرطة، ومشكلات سمع ونمو.

لذا، رصد الأعراض مبكرًا، فهم سبب الشخير عند الاطفال، ثم اختيار حل الشخير المناسب بالتعاون مع الطبيب، هي خطوات أساسية لاستعادة نوم صحي ونمو متوازن.

اقرأ أيضًا: سوء التغذية الحاد بين الأطفال يشكل أزمة صحية في قطاع غزة

السابق
رخص الكشف التعديني في السعودية: الصناعة تعلن الفائزين وتطرح 162 موقعًا جديدًا
التالي
إعلان الاعتراف بدولة فلسطين من قبل بريطانيا وأستراليا وكندا!

اترك تعليقاً