ألقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية مساء السبت كلمة مهمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين بمدينة نيويورك، أكد فيها التزام المملكة العربية السعودية بدعم ميثاق الأمم المتحدة واحترام القوانين والمواثيق الدولية، مشددًا على دور الرياض الدائم في تعزيز السلام والاستقرار العالمي.
وتناول سموه في كلمته الوضع الإنساني في قطاع غزة، موضحًا أن ما يحدث هناك يُصنّف رسميًا بـ المجاعة، نتيجة الممارسات الوحشية والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والإنساني.
وأكد أن حل الدولتين يبقى السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، لافتًا إلى أن المملكة أطلقت مسارًا تنفيذيًا يهدف لدعم هذا الحل العادل والشامل.
كما رحّب بالاعترافات الدولية المتزايدة بـ الدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن المملكة ماضية في جهودها لتحقيق قيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كلمة وزير الخارجية أمام الأمم المتحدة حول القضايا الإقليمية
استعرض سمو الأمير فيصل بن فرحان أبرز الملفات الإقليمية والدولية، حيث جدّد التأكيد على موقف المملكة الداعم للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، والدعوة لمواصلة الحوار المباشر بين روسيا وأوكرانيا لتسوية النزاع القائم.
وشدد على أهمية ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وحماية الممرات المائية الدولية لما تمثله من شريان رئيسي للتجارة العالمية.
وفي الملف الإيراني، دعا إلى تعاون شفاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان سلمية البرنامج النووي، مؤكداً أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية تمامًا من أسلحة الدمار الشامل.
كما أشار إلى دعم المملكة لحل الخلافات بين الهند وباكستان عبر الطرق السلمية المدعومة بالحوار، باعتباره الخيار الأفضل لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
ولم يغفل سموه جانب القضايا العالمية، حيث أكد استمرار جهود المملكة في مواجهة التحديات المتعلقة بالمياه على مستوى العالم، إلى جانب العمل مع المجتمع الدولي لتعزيز التنمية المستدامة، ومواصلة الجهود الرامية لتثبيت الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.
وبكلمة وزير الخارجية أمام الأمم المتحدة، أوضحت المملكة عمق التزامها بالنهج الدبلوماسي المتوازن والدور المحوري الذي تؤديه على الساحة الدولية، في الدفاع عن قضايا العدل والسلام، وتأكيد حضورها كقوة إقليمية مؤثرة تسعى لبناء عالم أكثر أمنًا واستقرارًا.
