في خطوة لافتة تتزامن مع احتفال المملكة بيوم السياحة العالمي، الذي يوافق 27 سبتمبر من كل عام، حققت المدينة المنورة إنجازًا عالميًا جديدًا بدخولها ضمن قائمة أفضل 100 وجهة سياحية في العالم، وذلك وفقًا للتصنيف الصادر عن منظمة Euromonitor International العالمية المستقلة.
هذا الإنجاز لا يعكس فقط القيمة الروحانية والتاريخية العظيمة للمدينة، بل يبرز أيضًا حجم الجهود المبذولة لتطوير قطاع السياحة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وقد تبوأت المدينة المنورة المركز الأول على مستوى مدن المملكة، والخامس خليجيًا، والسادس عربيًا، مما يؤكد مكانتها كوجهة سياحية متكاملة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
جهود تتوجها الأرقام مع احتفال المملكة بيوم السياحة العالمي
يُعزى هذا التصنيف المتقدم إلى الاستراتيجيات النوعية التي تبنتها الجهات المختصة لتعزيز تجربة الزوار. فقد عملت على تطوير بنية تحتية متطورة وتوفير خدمات استثنائية تجعل من زيارة المدينة تجربة فريدة لا تُنسى. وتلعب المعالم التاريخية والثقافية دورًا محوريًا في جذب الزوار؛ حيث تحتضن المدينة متاحف عالمية المستوى مثل المتحف الدولي للسيرة النبوية، ومتحف عمارة المسجد النبوي، ومتحف وبستان الصافية، والتي تسرد فصولًا غنية من التاريخ الإسلامي بأساليب عرض مبتكرة وعلمية.
إلى جانب ذلك، تشهد المنطقة طفرة في المشاريع التطويرية الحديثة التي تضيف أبعادًا جديدة للتجربة السياحية، ومن أبرزها “مشروع الحي” و”مشروع المطل” بإطلالاته الطبيعية الخلابة، بالإضافة إلى مشاريع كبرى مثل مشروع وسط المدينة والمركزية الشمالية. كما تبرز وجهات استجمامية واعدة مثل “مقصد قباء” و”واحة ميلاف”، التي تقدم خيارات ترفيهية متنوعة للزوار والعائلات.
إن هذا التقدير العالمي يؤكد أن المدينة المنورة ماضية بخطى ثابتة لترسيخ مكانتها في قلب الخريطة السياحية العالمية، محافظة على هويتها الروحية العميقة، وفي الوقت ذاته، تضيف بعدًا تنمويًا واعدًا يدعم تنوع الاقتصاد الوطني.